مكوّن في تركيبة النبيذ الأحمر يبطئ الشيخوخة. اكتشف علماء من الولايات المتحدة الأمريكية

يقال إن كأساً من النبيذ الأحمر يجلب فوائد صحية أكثر من أي نوع آخر من الكحول. حتى أن العلماء أشاروا في الثمانينيات من القرن الماضي إلى أنه بفضل تأثير هذا المشروب يقل احتمال إصابة سكان بعض البلدان بأمراض القلب. ولكن هل هذا هو الحال حقاً؟

دكتور في علم السموم، أستاذ، دكتور في العلوم الطبية، أكاديمي

يحتوي النبيذ الأحمر على ريسفيراترول، وهو مكون يبطئ عملية الشيخوخة: فهو يوقف أكسدة الدهون ويمتص الجذور الحرة (أحد أسباب الشيخوخة).

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن شرب النبيذ بكميات قليلة يبطئ من عملية الشيخوخة - على غرار ممارسة الرياضة والتغذية السليمة.

كيف تعمل؟

أظهرت تجربة أجريت على الفئران أن الريسفيراترول يمنع تدمير نقاط الاشتباك العصبي في الدماغ - وهي التي تنقل النبضات العصبية من خلية عصبية إلى أخرى. وقد أدرج العلماء هذا المركب الطبيعي في الوجبات الغذائية للفئران التي أجريت عليها التجربة ووجدوا أن الوصلات العصبية العضلية في القوارض أكثر صحة بعد عام.

لكن: أ الكأس وزجاجة النبيذ ليسا نفس الشيء. أولئك الذين لا يعتدلون في شرب الخمر يعرضون أنفسهم لخطر الإصابة بأمراض الكبد، والسرطان، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ومشاكل الجهاز الهضمي. كما أن اضطراب النوم، وارتفاع ضغط الدم، وضعف المناعة، والإصابة بالاكتئاب، والتهيج - كل هذه أيضًا من عواقب تعاطي الخمر.

ما الذي يمكن استبداله بالنبيذ؟

يحتوي النبيذ الأحمر على كمية صغيرة من الريسفيراترول الذي يبطئ الشيخوخة. ولكن يمكن العثور على هذه المادة في أطعمة أخرى: الخوخ والفول السوداني والرمان والشاي الأخضر والكرز والعنب والشوكولاتة الداكنة.

الخلاصة. النبيذ الأحمر ليس إكسير الشباب. كوب واحد من المشروب لا يكفي لإبطاء عملية الشيخوخة تمامًا. والكحول هو الكحول. لا يمكنك الاستغناء عن التغذية السليمة والنشاط البدني.